رؤيا الأخباري - 10/10/2025 2:50:44 AM - GMT (+2 )

الرجل الروسي الذي ضاع في الغابة لمدة 3 أيام
1
نشر :
منذ 31 ثانية|- تم إطلاق عملية بحث واسعة النطاق شاركت فيها الشرطة وفرق الإنقاذ
في قصتي نجاة مذهلتين تفصل بينهما آلاف الكيلومترات، برزت القدرة البشرية على التحمل وبراعة فرق الإنقاذ الروسية، حيث تم العثور على رجل يبلغ من العمر 92 عاماً على قيد الحياة بعد أن تاه لثلاثة أيام في غابة كثيفة، بالتزامن مع إنقاذ مجموعة من السياح حاصرتهم عاصفة ثلجية في أقصى شرق البلاد.
وقعت تفاصيل القصة الأكثر دراماتيكية في إقليم كراسنودار جنوب روسيا، حين أعلنت مديرية الشؤون الداخلية عن نجاح عملية بحث معقدة قرب مدينة أنابا الساحلية.
بدأت المأساة عندما خرج رجل مسن يبلغ من العمر 92 عاماً ولم يعد، ليقدم أقاربه القلقون بلاغاً عن فقدانه.
على الفور، تم إطلاق عملية بحث واسعة النطاق شاركت فيها الشرطة وفرق الإنقاذ، الذين مشطوا غابة وعرة بالقرب من قرية كوماتير.
وبعد ثلاثة أيام وليالٍ من البحث المتواصل، عثر رجال الإنقاذ على الرجل العجوز حياً، في حالة إعياء شديد ولكنه واعٍ.
المذهل في قصته، التي رواها بنفسه لاحقاً، أنه قضى هذه الفترة الطويلة دون أي طعام أو ماء، معتمداً فقط على إرادته للبقاء على قيد الحياة في مواجهة الطبيعة القاسية.
تم إجلاء الناجي على الفور ونقله إلى المستشفى، حيث أكد الأطباء أن حالته الصحية مستقرة بشكل لا يصدق بالنظر إلى الظروف التي مر بها، واصفين نجاته بـ "الأعجوبة الحقيقية".
وعلى بعد آلاف الكيلومترات شرقاً، في منطقة كامتشاتكا المعروفة بطبيعتها البركانية الخلابة وتضاريسها الصعبة، كانت قصة نجاة أخرى تتكشف فصولها.
فقد أعلنت إدارة الطوارئ الإقليمية أنها نجحت في تحديد مكان مجموعة مكونة من ستة سياح كان قد انقطع الاتصال بهم وأُبلغ عن فقدانهم.
كان السياح في رحلة استكشافية بمنطقة وادي "الأكواريوم"، وهي وجهة شهيرة للمغامرين، لكنهم فوجئوا بتغير مفاجئ في الطقس وهطول أمطار ثلجية كثيفة أعاقت حركتهم وجعلت عودتهم مستحيلة في الموعد المحدد يوم الاثنين.
وبعد تلقي بلاغ الفقدان، تمكنت فرق الطوارئ من التواصل معهم، لتؤكد أن جميع أفراد المجموعة بخير ولم يصبهم أي أذى.
وأفاد البيان الرسمي بأن السياح يمتلكون المعدات اللازمة وهم الآن في طريق العودة بأمان إلى ديارهم، في نهاية سعيدة لمغامرة كادت أن تتحول إلى كارثة.
هاتان الحادثتان تسلطان الضوء على التحديات الكبيرة التي تفرضها جغرافيا روسيا الشاسعة ومناخها المتقلب، وفي الوقت نفسه، تبرزان كفاءة وتفاني فرق الطوارئ والإنقاذ التي تعمل في أصعب الظروف لإنقاذ الأرواح.
إقرأ المزيد