1

نشر :  

• الهجوم كان كجزء من حملة قصف روسية استهدفت منشآت الطاقة في مناطق عدة من أوكرانيا خلال الليلة الماضية

في تصعيد خطير وممنهج، استيقظ سكان العاصمة الأوكرانية كييف فجر اليوم الجمعة على وقع هجوم روسي مكثف استهدف البنية التحتية للطاقة في البلاد، مما أدى إلى انقطاع كامل للتيار الكهربائي عن الضفة الشرقية (اليسرى) للمدينة بأكملها، لتغرق مساحات شاسعة يسكنها مئات الآلاف في ظلام دامس.

وأعلن رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو، عبر قناته على تطبيق تلغرام عن حجم الأضرار الأولية، مؤكداً أن "الضفة اليسرى أصبحت بلا كهرباء تماماً"، وأشار إلى أن الهجوم تسبب أيضاً في "مشاكل خطيرة في شبكة إمدادات المياه" في المناطق المتضررة، مما يضاعف من معاناة السكان المدنيين مع انقطاع خدمتين حيويتين في آن واحد.

يأتي هذا الهجوم كجزء من حملة قصف روسية أوسع نطاقاً استهدفت منشآت الطاقة في مناطق عدة من أوكرانيا خلال الليلة الماضية، في استراتيجية واضحة تهدف إلى شل قدرة البلاد على الصمود وإثقال كاهل المواطنين مع اقتراب فصل الشتاء.

وتعتبر هذه الضربات التي تستهدف البنية التحتية المدنية انتهاكاً للقوانين الإنسانية الدولية، وتهدف إلى خلق أزمة إنسانية عبر حرمان الملايين من التدفئة والكهرباء والمياه.

وقد باشرت فرق الطوارئ ومهندسو الطاقة على الفور عمليات تقييم الأضرار والعمل على إصلاح الشبكات في ظروف بالغة الصعوبة والخطورة.

وحذرت السلطات من أن عملية إعادة التيار الكهربائي قد تستغرق وقتاً طويلاً نظراً لحجم الدمار الذي لحق بالمحطات والمحولات الرئيسية.

ويعيش سكان شرق كييف الآن وضعاً حرجاً، حيث يعتمدون على المولدات الاحتياطية ومراكز المساعدة التي أقامتها المدينة، بينما يواجهون مستقبلاً غامضاً في ظل استمرار الهجمات الروسية التي تسعى لكسر إرادة الشعب الأوكراني عبر استهداف شريان حياته الأساسي: الطاقة.