الأمــــن الـعــــام
الوكيل الاخباري -
https://www.alwakeelnews.com/story/759210

تم نسخ الرابط

الوكيل الإخباري-   على مدار السنة يقوم جهاز الأمن العام بكافة مرتباته ومسميات منتسبيه بواجبات جسام ومسؤوليات عِظام، إنفاذًا لتوجيهات جلالة الملك ورؤاه في تعزيز منظومة الأمن والأمان التي يجب أن يشعر بها المواطن الأردني ويتلمس آثارها في البيت والشارع وفي أماكن العمل، ورغم اكتساب هذا الدور صفة الديمومة والاستمرارية إلا أن هذه المسؤوليات الملقاة على عاتق نشامى ونشميات الأمن العام يتضاعف في أوقات تختلف عن غيرها، وأعني المناسبات الكبيرة كالأعياد ورأس السنة الميلادية تمامًا كما هو الحال اليوم إذ أكاد أجزم بأن كافة مرتبات الجهاز هي في حالة طوارئ لحفظ أمن الناس وأمانهم لا سيما في ظل الحركة والازدحامات المتوقع أن تشهدها مختلف مناطق المملكة حيث ابتهاج الناس وفرحهم بقدوم العام الجديد، ومما لا ريب فيه أن كل شاهد عيان سوف يلمس حجم الدور الكبير في الحفاظ على النظام والحيلولة دون وقوع حوادث أو مشاكل تُذكر من أي نوع كان.

اضافة اعلان


معنيون بالثناء على جهاز الأمن العام الذي يعمل ليل نهار، مشفوعًا أولاً بدعم ملكي كريم من صاحب الأمر جلالة الملك عبد الله الثاني الذي يؤكد في كل زيارة له للأمن العام على أن المنظومة الأمنية تتقدم لديه كل الأولويات لأن أمن الوطن والمواطن هو عنوان التقدم المنشود، وأن الإحساس بعدم الأمان يعني فشل جهود التنمية، ومدفوعاً ثانياً بصدق ويقظة ضمير المنتسبين إليه الذين برهنت الأحداث أنهم على قدر ما أُنيط بهم، فلا ينال منهم نيلاً ولا يهبط عزيمتهم افتراءً.


بين حين وآخر، يطيب لنا الحديث عن جهاز الأمن العام الذي يحفظ علينا - بعد الله جلت قدرته-  أمننا وأماننا وأرواحنا وممتلكاتنا، والحسين طيب الله ثراه الذي أطلق على رجال الأمن العام قيادة وضباطاً وضباط صف وأفراد لقب "العين الساهرة"، أصاب كبد الحقيقة، ولم تغالط تسميته الصواب قيد أنملة، ولم يحد هذا الجهاز الذي ناف عمره المديد على مائة عام، عن رسالته وأثبت للقاصي والداني أنه جهاز محل الأمل والرجاء وموضع الثقة التي استودعتها القيادة الهاشمية بكل من وضع شعاره فوق رأسه.


 الإخلاص والأمانة والاستعداد للتضحية، مبادئ أقسم عليها كل منتسب لجهاز الأمن العام، وتؤكد الشواهد أن العشرات من رجاله ومن مختلف رتبهم وعبر مراحل مختلفة من عمر الدولة قد قدموا أرواحهم رخيصة حين هانت عليهم ووقفوا في وجه كل من سوّلت له نفسه العبث بمنظومة الأمن والأمان، فتوسدت أجسادهم الطاهرة الثرى، وها هم ما زالوا على العهد يودعون من قضى نحبه ويواصلون عطائهم الصادق للوطن وجلالة الملك، ثابتون وما بدلوا تبديلا.


شكرًا من القلب لكل نشمي ونشمية من الأردنيين والأردنيات الذين يعلو شعار الأمن العام جباههم الحُرة التي لم تنحي إلا لله، واليوم كل مواطن أردني مطالب بتعظيم دور هؤلاء، وليس هذا فحسب بل ينبغي أن يكون كل منا رجل أمن عام في الميدان وكلٌّ حسب موقعه، فجميعنا شركاء، نحب ونفرح ونجتهد على قلب واحد كما قال مولانا المفدى جلالة الملك حفظه الله.

أحـــمـد الـحـورانـــي

 

تم نسخ الرابط



إقرأ المزيد