الخارجية الأمريكية: من المبكر تصنيف أي من طرفي النزاع في السودان بالمتمردين
الخليج الجديد -

قالت الخارجية الأمريكية، إنه من المبكر تصنيف أي من طرفي النزاع في السودان بالمتمردين، مشددة على ضرورة تطبيق الهدنة في كل أنحاء البلاد.

ونقل موقع "العربية"، عن المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية سامويل وربيرغ قوله الجمعة، إن "بلاده تراقب الأمور بدقة في السودان، وترى تقدم لاحترام الهدنة".

وأضاف أن الخارجية تتواصل مع بعض القوى المدنية في السودان لمراقبة الهدنة، وهو الأمر الذي تركز عليه الآن مع شركائها، لافتاً إلى أن السودانيين يعانون من استمرار العنف.

وتابع المتحدث الأمريكي أن بلاده تركز الآن على إيصال المساعدات الإنسانية في السودان، وأن الأمم المتحدة تلعب دورا مهما ورئيسيا في السودان، مؤكداً أنها ستبقى على تواصل مع الشعب السوداني لإنهاء الصراع.

وأوضح أن الهدف النهائي هو الوصول إلى حكومة مدنية في السودان، مشيراً إلى أن الظروف الآن ليست مناسبة لكل الأطراف من بينها المدنية لاستئناف العملية السياسية.

يأتي ذلك في وقت أكد المتحدث باسم الاتحاد الأفريقي بشأن عملية السودان، محمد الحسن ولد لبات، أن الوضع في السودان سيكون له تطور خطير، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، مشيرا إلى أن ذلك سيؤثر سلبا على دول الجوار.

وأضاف في تصريحات لقناة "العربية" الجمعة، أن الاتحاد الأفريقي سيعمل على خارطة طريق لإنهاء الأزمة، مؤكدًا أن قرار السلام في السودان يخص المكونين المتنازعين.

كما شدد على ضرورة توحيد وجهات النظر حول الأزمة في السودان، مشيراً إلى أن تعدد وجهات النظر حول الوضع في السودان يزيد الأمر سوءاً.

ولفت إلى أن أي شخص يعتقد أن أحد الأطراف في السودان سيحقق النصر فهو "هذيان"، مؤكدة أن الحوار الشامل سيسهم في عودة المسار إلى مكانه الطبيعي.

والجمعة، أعلنت السعودية والولايات المتحدة، عن تحسن في احترام وقف إطلاق النار بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" خلال الخميس، مقارنة باليوم السابق له.

ومساء الاثنين، بدأ سريان اتفاق جديد لوقف إطلاق النار من المقرر أن يستمر لمدة 7 أيام، بموازاة استمرار محادثات بين طرفي النزاع بالسعودية في محاولة للتوصل إلى وقف دائم للقتال وحل سلمي للنزاع المسلح المتواصل في الخرطوم ومدن أخرى.

وتجددت الاشتباكات المسلحة في العاصمة السودانية الخرطوم، الأربعاء، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار، فيما أعلن الجيش إعادة السيطرة على مطابع العملة بعد أنباء عن خضوعها لقوات "الدعم السريع".

ولم تصمد عشرات الهدن السابقة، لكن كل الآمال معلقة الآن على الهدنة الأخيرة، خاصة أن الجانبين وقعا عليها بعد أن أدركا أنه لا حل إلا من خلال الحوار، وفق مراقبين.

ويشهد السودان، منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، اشتباكات بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، تشمل العاصمة الخرطوم ومدنًا أخرى شمالي وغربي البلاد، إثر خلافات بينهما.



إقرأ المزيد