عرض برنامج «مطروح للنقاش»، الذي تقدمه الإعلامية مارينا المصري، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرا بعنوان «كيف تعزز واشنطن قدرات إسرائيل العسكرية من جيوب دافعي الضرائب؟».  

 بينما يزور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الولايات المتحدة الأمريكية في محاولة لإصلاح العلاقات التي أصابتها توترات عدة خلال الشهور الأخيرة على خلفية الحرب بقطاع غزة، يبدو أن الشارع الأمريكي انتبه من جديد وجدد تعبيره عن الغضب تجاه تلك العلاقات التي تؤدي إلى قتل المزيد من الفلسطينيين.  

 ودعت 7 نقابات عمالية كبرى في الولايات المتحدة بايدن إلى وقف المساعدات العسكرية لإسرائيل على خلفية لقائه بنتنياهو، متحدثين عن قتل الاحتلال أعداد كبيرة من المدنيين الفلسطينيين والكثير من الأطفال، ويحدث ذلك في أحيان كثيرة بالقنابل الأمريكية التي تهدد بإيقاع المزيد من المدنيين الأبرياء وتوسيع الحرب. 

 واتحدت 7 نقابات تمثل 6 ملايين عامل أمريكي للتعبير عن الرعب الذي أصابهم من تحويل أموال الضرائب لتمويل المأساة المستمرة في فلسطين، وأعربت النقابات في الرسالة عن مخاوفها تجاه وقف إطلاق النار في غزة.

 وقال جي دويج دافيس أستاذ العلوم السياسية، إنّ الدعم الأمريكي لدولة الاحتلال الإسرائيلي يؤثر بشكل كبير على دافعي الضرائب.  

 وأضاف «دافيس»، في مداخلة ببرنامج «مطروح للنقاش»، الذي تقدمه الإعلامية مارينا المصري، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «هناك أموال ضخمة تذهب إلى إسرائيل سنويا، وهذه الضرائب من الولايات المتحدة كاتفاق بين إسرائيل وأمريكا لتوفير مبالغ مالية كمنحة لبيع وإصدار الأسلحة الأمريكية».

  وتابع أستاذ العلوم السياسية: «هذا الأمر يؤثر على دافعي الضرائب الأمريكيين بشكل بالغ، لذلك، فإن الوضع يمثل مشكلة كبيرة، ولتقديم الأسلحة لأي دولة، يجب أن يوافق عليها الرئيس الأمريكي أولا، ثم يستغرق الكونجرس 15 إلى 20 يوما، ولا أظن أنّ ما يقوم به الاتحادات العمالية من إعلان لرفض السياسات الخارجية للإدارة الحالية ستؤدي إلى تغيير». 

 قال الدكتور عماد البشتاوي أستاذ العلوم السياسية بجامعة الخليل، إنّ الرئيس الأمريكي جو بايدن الآن في أضعف حالاته ولا يمكنه الضغط على إسرائيل بأي شكل، مشددًا على أن هناك علاقة قوية بين نتنياهو وترامب. 

 ووحول خطاب رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي، قال «البشتاوي»، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية هاجر جلال، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «بالنسبة إلى نتنياهو، فإن الكونجرس الأمريكي مصدر قوته وليس الإدارة الأمريكية، فالكونجرس هو الذي يمنع ويمنح المساعدات سواء كانت اقتصادية أو عسكرية ولا يستطيع أي رئيس أمريكي دفع دولار واحد دون أن يقره الكونجرس» 

 وأكد: «بخلاف الكونجرس، هناك تأييد لإسرائيل من الحزبين الديموقراطي والجمهوري، فالأغلبية صوتت قبل أسابيع على رزمة مساعدات اقتصادية وعسكرية لإسرائيل بقيمة 26 مليارات دولار أمريكي، ولا يمكن القول بأن خطاب نتنياهو أمس كان لا شيء، فقد حظي بتأييد كبير وكأنه يخطب في بيته، وكأنه رئيس أمريكي» 

 وقالت جينجر تشابمان خبيرة في الشؤون الأمريكية، إن السياسة الخارجية الأمريكية كانت فاشلة تحت حكم الرئيس الأمريكي جو بايدن. 

 وأضافت «تشابمان»، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية هاجر جلال، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ بايدن كان يوفر الأسلحة لإسرائيل ودول أخرى، وبالتالي، فإن هدفه لا يتمحور حول السلام أو إنهاء العداوات، ولكن كسب الأموال من بيع الأسلحة والحصول على قوة أكثر. 

 وتابعت خبيرة في الشؤون الأمريكية: «أتذكر نتنياهو عندما قال إذا حصلنا على أسلحة أكثر، فإننا سننهي الحرب، وهذا لا يبدو أنه يتمتع بأي مصداقية تماما، فإرسال المزيد من الأسلحة لم ينهِ أي حرب، ولكن ما ينهي الحروب هو وقف إمدادات الأسلحة والمساعدات العسكرية، أما خطاب نتنياهو، فإنه لم يكن يدعو إلى السلام أو أي حلول، فقد دعا إلى الحرب مع إيران، وهذا أمر خطير للغاية، فهذه الحرب خطوة خطيرة جدا». 

نون – القاهرة الإخبارية  

     t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر  لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية